شبهة عنصرية تخيم على مقتل شابة جزائرية بألمانيا

Spread the love

إستيقضت بلدة أرنوم جنوب هانوفر بولاية سكسونيا السفلى بألمانيا، الجمعة الماضي، على وقع جريمة قتل مروعة، كسرت هدوء أحد أحيائها، جريمة مأساوية راحت ضحيتها عشرينية، إلا أنه لم يتم الكشف عن هوية الضحية سوى أمس الثلاثاء 08 جويليا، ليتضح ان المغدورة ما هي سوى الخلوقة ” رحمة عياط “.

شابة جزائرية في  العشرينات من العمر، قتللت بكل وحشية، و بدم بارد لأسباب لا تزال مجهولة و لا يستبعد ان تكون بدافع الكراهية، و الجاني حسب مصاردنا هو جارها الألماني شاب في 31 من العمر، و الذي  أوقفته الشرطة الألمانية بمصرح الجريمة، و رغم ان التحقيقات لا تزال مستمرة، و لم تحدد بعد أسباب الجريمة إلا ان كل المعطيات الأولية تشيرالى أن الجاني إرتكب جرييمته بدافع العنصرية. في إنتظار ما ستسفر عليه التحقيقات

سلسلة مضايقات تنتهي بجريمة قتل بشعة

أفاد مقربون من المغدورة ” رحمة عياض “، أن الضحية إنتقلت من ولاية وهران الى إلمانيا منذ ما يقارب العامين، و كانت تعمل قيد حياتها كمتطوعة تمريض بإحدى مستشفيات المنطقة، و سبق لها  ان إشتكت لهم من تصرفات الجاني المريبة معها، و مضايقاته لها الغير مبررة، و أبدت حسبهم مخاوفها من إذائه لها، معتقدة ان الأمر لن يغدوا أكثر من مجرد مضايقات محرجة لن تصل حد القتل، إلا ان القاتل تجاوز كل التوقعات، مستغلا ضعف الضحية و تواجدها وحيدة بمسكنا، فطرق الباب و بمجرد أن فتحت إنهال عليها بكل وحشية، موجها لها طعنات خنجر أصابت جميع أنحاء جسدها، في مشهد رعب بدأ من شقة الضحية و إنتهت تفاصيله في سلالم ذات العمارة، في صبيحة الجمعة 04 جويليا، ببلدة “أرنوم” القريبة من هانوفر، بولاية سكسونيا السفلى شمال ألمانيا.

بعد صرخات إستغاثة ” رحمة عياط “…… ترحل للأبد

لم تكن تعلم إبنة ولاية وهران  “رحمة عياط “، الشابة الجزائرية ذات 26 عاما، أن غربتها في ألمانيا ستختتم بمشهد مأساوي داخل العمارة التي تقطنها، و أن حياتها الهادئة ستقلب رأسا على عقب، و تنتهي على يد جارها الألماني صاحب 31 عاما، ليتحول إسمها فجأة الى وسم يتصدر صفحات الجالية، و صورة لها ستتداولها مواقع التواصل مقرونة بكلمات الغضب و الأسى، بعد هذه الواقعة الأليمة،التي هزت أركان المدينة، و أسكنت هدوئها صرخات إستغاثة أطلقتها الضحية دوت أركان مبنى العمارة التي تقطنها، تطالب بإنقاذها من الوحش البشري الذي قرر إنهاء حياتها دون سابق إنذار، مستنجدة بالجيران، اللذين إتصلو بعناصر الشرطة الألمانية، هذه الأخيرة التي إنتقلت الى عبن المكان، ليجدو شابة في مقتبل العمر ملقاة في بركة من الدماء و هي تحتضر، مصابة بعدة طعنات عميقة على مستوى الصدر و الكتف،و قد فشلت كل مساعي إسعافها و إنقاذ حياتها، و إنتقلت روحها الى بارئها، و أصبحت رحمة التي قتلت بدون رحمة جثة هامدة، تاركة ورائها ألف سؤال و سؤال، فبأي ذنب قتلت ” رحمة عياط ” ؟ في إنتظار التحقيقات ستبقى قضية المغدورة رحمة هي قضية كل جزائري داخل و خارج الوطن.

“جمعية هانوفر” تطالب بتحقيق عادل و الجالية في وقفة تضامنية

أكد السيد حمزة علال شريف عضو جمعية هانوفر الألمانية، في حديثه مع الجريدة الإلكترونية جوست أنفو، أن الجمعية ستقف على قدم و ساق لتحقيق العدالة في قضية ” رحمة عياض “، مطالبا بضرورة تحريك الرأي العام، حتى يتم الأخذ بعين الإعتبار حجم هذه الجريمة، و عدم التحجج بحجج واهية، خاصة و ان أركان الجريمة قائمة، و الجاني كان دائما يسعى لمضايقتها، قبل أن يجد الفرصة المناسبة لإزهاق روحها، و هذا دليل على أن الجريمة مخطط لها مسبقا و إرتكبت مع سبق الإصرار و الترصد، كما اضاف السيد ” علال الشريف “، عضو الجمعية الألمانية الجزائرية للثقافة و التعليم ” هانوفر “، ان الجالية الجزائرية و العربية بألمانيا، كلها متضامنة على أسرة الضحية، و تطالب بتحقيق العدالة، حيث نظمت أمس الثلاثاء، و فور الإعلان عن هوية الضحية، وقفة إحتجاجية سلمية أمام مصرح الجريمة و هو المبنى الذي تقطن فيه الضحية و جارها الجاني، منددين بهذا العمل الإجرامي الشنيع، الذي لا يمت بصلة للإنسانية، و الذي راحت ضحيتها إبنة الجزائر، التي إغتالها و دفن طموحها عنصري دنبئ لا يجب ان يفلت من العقاب، و هذا مطلب كل الجزائريين بدون إستثناء.

One thought on “شبهة عنصرية تخيم على مقتل شابة جزائرية بألمانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *