أصبحت مهنة المصدر بالجزائر، تلعب دورا ملحوظا في دعم الديناميكية الإقتصادية الوطنية، و تشجيع ولوج المنتجات الجزائرية الى الأسواق العالمية، حيث شهدت السوق تزايدا ملفتا في عدد المصدرين خلال السنوات الأخيرة، بعد أن إرتفع عددهم من 800 مصدر سنة 2020، الى 2400 مصدرا سنة 2024.
من بينهم 146 مصدر ححقوا ما قيمته 1 مليون دولار أمريكي من السلع و 80 مصدر للخدمات صدروا أكثر من 1 مليون دولار خدمات، حسب ما صرح به البروفيسور كمال رزيق، وزير التجارة الخارجية و ترقية الصادرات، في مداخلة خلال اليوم الدراسي ” مهنة المصدر “، المنعقد صباح الإثنين 07 جويليا 2025، بفندق الشيراتون تحت شعار ” مهنة المصدر … أفاق و تطلعات “
الإصلاحات و التدابير الحكومية شجعت التوجه للأسواق العالمية
أكد البروفيسور كمال رزيق، أثناء مداخلته في هذا اليوم الدراسي الهام حول مهنة المصدرـ الذي إعتبره صرحا إقتصاديا هاما لتبادل الأفكار، و تشارك الرؤى حول الدور المحوري للمصدر ” TRADER “، في تعزيز حضور منتجاتنا الوطنية بالأسواق العالمية، أن ما وصل إليه مهنة المصدر اليوم، يعكس المسار الصحيح للإصلاحات و التدابير الحكومية، التي إتخذت سلسلة من الإجراءات الهامة، بهدف دعم الفاعلين الإقتصاديين و تشجيعهم للتوجه نحو الأسواق العالمية، و كذا تقديم تسهيلات إداريية جمركية و مالية لتسهيل نشاطهم، مما ساهم في التطور الملحوظ الذي شهدته الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، حيث بلغ متوسط الصادرات الجزائرية خارج المحروقات خلال السنوات الخمس الأخيرة معدل 5 مليار دولار، مع تسجيل أعلى قيمة سنة 2022 ببلوغ 7 مليار دولار.
الوزير يدعو الفاعلين الإقتصاديين للإنخراط في هذا المسعى الوطني
دعى البروفيسور رزيق، كل فاعل إقتصادي الإنخراط بجدية في هذا المسعى الوطني، و الإستفادة من هذا الدعم الحكومي و التسهيلات المتاحة، و العمل بروح المسؤولية و التعاون من اجل الإرتقاء بمهنة المصدر و تعزيز مكانة المنتجات الوطنية في الأسواق الدولية، بما يخدم مصالح بلادنا و يضمن مستقبلها و سيادتها الإقتصادية، من خلال رفع القدرات الإنتاجية لكل المؤسسات عمومية كانت أو خاصة، بغيت التوجه نحو التصدير، و تسهيل عملية بيع المنتجات للمصدرين بالأسعار المناسبة، مع ضمان توفر المنتوج كما و نوعا، و كذا إحترام أجال الشحن و التسليم، حفاظا و تعزيزا لصورة الجزائر كشريك إقتصادي و تجاري، موثق لدى الشركاء الأجانب، مضيفا أن الأسواق الإفريقية و العربية و الأوربية من خلال التبادل الحر، تمثل فرصا واعدة للمصدرين لا سيما ” TRADER “، و التركيز الإستراتيجية على توسيع أفاق التصدير من خلال العمل على الوصول الى كل أقطاب العالم مع الحرص على مرافقة المصدرين و تذليل مختلف العقبات التي يواجهونها.
مهنة مصدر ” TRADER ” هو رسالة وطنية و مسؤولية جماعية
أكد الوزير في تدخله بهذا اليوم الدراسي حول مهنة المصدر، الذي حضره ممثلو المنظمات المهنية و منظمات أرباب العمل، و المتعاملين الإقتصاديين، و كذا خبراء و أساتذة جامعيين، ناهيك عن إطارات و ممثلي القطاعات الوزارية و الهيئات العمومية، ان تحقيق الأهداف المرجوة لا تتحقق سوى بتضافر جهود جميع الأطراف المعنية حكومة، مؤسسات عمومية، قطاع خاص، و مصدرين، مضيفا أن مصدر ” TRADER “، ليس مجرد نشاط إقتصادي، بل هي رسالة وطنية و مسؤولية جماعية، تتوجب مواصلة الكفاح سويا من أجل الظفر بإستقلال إقتصادي تام، و هو ما يتحقق بالعمل معا، بعزيمة و إصرار، لنصنع من الجزائر قوة إقتصادية تنافسية في الأسواق العالمية، و فتح أفاق جديدة من الفرص و النجاحات، كما أن دوره يتجاوز كونه نشاطا تجاريا بل هو ركيزة أساسية في بناء إقتصاد وطني
