تعمل وزارة الصحة على وضع خريطة صحية جديدة لإعادة تنظيم شبكات العلاج، طبقا لأحكام قانون الصحة، حسب ما صرح به وزير القطاع صباح اليوم في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، حيث ستعمل الأهداف المسطرة في هذا المخطط الوطني على خدمة المريض، و من المنتظر أن تجسد مجموعة منها قبل نهاية السنة الجارية.
كما أشار الوزير حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية أن هذا الإجراء سيعالج الضغط الذي تشهده المراكز الإستشفائية الجامعية نضير المرضى القادمين من ولايات مجاورة، و كذا تسهيل عملية تحويل المرضى، بتعيين هياكل مرجعية على المستوى الولائي و الجهوي و أقطاب صحية جهوية في مختلف التخصصات، و تعمل الوزارة حاليا على عملية تسهيل التواصل و التنسيق بين المصالح الإستشفائية عن طريق الرقمنة.
منصة رقمية لتنظيم الإستعجالات و ملف طبي إلكتروني للمريض
و أضاف الوزير سايحي دائما حسب وكالة الأنباء الجزائرية، أن المرحلة الأولى من عملية الرقمنة شهدت تخصيص منصة رقمية لتسيير و تنظيم مصالح الإستعجالات و نقاط المناوبة، ناهيك عن رقمنة مسار المريض داخل المصالح و الهياكل الصحية، بإستخدام ملف طبي إلكتروني، فيما سيتم في المرحلة الثانية العمل على الربط بين مختلف الهياكل الصحية، و أضاف نفس المصدر أن الوزير أكد إلتزام قطاعه بتوفير الإمكانيات المادية و البشرية لمرضى السرطان بإنشاء مصالح و وحدات للعلاج الكيميائي عبر معظم المؤسسات الإستشفائية و تخصيص مراكز جهوية لعلاجهم.
إعداد برنامج وطني للعناية بمرضى التليف الكيسي
من جهة أخرى و للتكفل بمرضى التليف الكيسي أكد وزير الصحة أن قطاعه يعمل حاليا على إعداد برنامج وطني للعناية بمرضى التليف الكيسي، حيث سيتطرق هذا البرنامج الى مختلف الجوانب المتعلقة بالعلاج الطبي و الدعم النفسي و الإجتماعي، بالإضافة الى دراسة إمكانية إدراج هذا العمل ضمن قائمة الأمراض المزمنة في إطار لجنة متعددة القطاعات، و إدراج الدواء المستعمل لعلاج هذه الفئة ضمن قائمة أدوية الأمراض النادرة و ضمن القائمة التجارية للصيدلية المركزية بعد تحيينها
